وتكون النتيجة الحتمية، قرار بعيد عن الواقع، أما بإهدار قدرات تخصصية لم يحتسب لها دور في الأعمال القتالية، أو استخدام خاطئ لعنصر تخصصي تعرضه للتدمير دون مقابل، أو عدم جدوى العمل القائم به لتأخره أو استنفاذ طاقاته في أعمال غير مناسبة لطبيعته. وقد استخدم قادة الفرق المشاة الخمس، العناصر المدرعة (الدبابات)، والأسلحة المضادة للدروع، الدعم بأسلوب خاطئ، أدى إلى إنهاكها وإصابتها بخسائر متعددة، ففقدت فاعليتها. 7. الدرس السابع تنظيم التعاون، وتنسيق الجهود، في العمل المشترك، لإنجاحه. ليس المهم من الذي تسبب في النصر، ولكن المهم أن تحصل الوحدة على النصر، من أداء وعمل جماعي منظم، لذلك يجب أن يتم تنظيم التعاون، وتنسيق الجهود بين عناصر تشكيل المعركة في الوحدة أو التشكيل الواحد ودعمه، وبين التخصصات المختلفة فيه، وبين الأنساق المتعددة له. 8. الدرس الثامن الاستخدام المكثف، لكافة عناصر الاستطلاع المتيسرة، بهدف الحصول على معلومات كافية ودقيقة (مؤكدة) مبكرة ما أمكن، لمواجهة المواقف المستقبلية. اتضح أن القوات تغفل إمكاناتها التخصصية، وتسعى للحصول على المعلومات من مصادر المستوى الأعلى، وهو ما يشكل عبء على المستويات الأعلى، وأشغال دائم لعناصرها، لأعمال للمستوى الأدنى، مما يفقد عناصر الاستطلاع العملياتي أهميته، وقدراته المتميزة. إذ يوفر تنظيم وتخطيط الاستطلاع العملياتي، معلومات مبكرة حتى 72 ساعة، تمكن قادة الجيوش من اتخاذ قرارات لإحباطها، أو مواجهتها بالحشد المناسب. 9. الدرس التاسع الاهتمام بتدريب القوات على أعمال المناورة الواسعة والعميقة، وتشجيع القادة على التخطيط لها والقيام بها بقواتهم الرئيسية. لم يستغل القادة، قدرات وحداتهم (طبقاً لنوعها وتسليحها) لتنفيذ مناورة عميقة، لمفاجئة العدو، والتعرض له في أضعف نقاطة ـ وهو ما برعت فيه القوات الإسرائيلية ـ وكان من الواضح سوء تقدير القادة المحليين لعمق المناورة، مما أدى إلى خسارتهم لاعداد كبيرة من المعدات. 10. الدرس العاشر الاهتمام بالتأمين القتالي للقوات في كل عناصره.
أدى عدم اهتمام القادة على المستويات المختلفة، بتأمين أعمال قتال قواتهم، إلى خسائر فادحة، سواء من الهجمات الجوية المعادية، أو الهجمات المضادة المفاجئة لدبابات العدو، أو الكمائن والستائر المضادة للدبابات، أو فقد الاتجاه عند التحرك لتنفيذ مهمه، أو الوقوع في أرض غير صالحة للتحرك، وغيرها من الأخطار التي تسببت في استنزاف القدرات القتالية، أو فقد الوقت الثمين.الدروس المستفادة من تطبيق مبادئ الحرب واستخدام القوات أولاً: تطبيق مبادئ الحرب الرئيسية1. الدرس الأول التحديد الواضح والدقيق للهدف، بكل أبعاده وقيوده، ثم الالتزام به حتى تحقيقه، بالشكل المطلوب، بأقل خسائر وتكلفة، وأسرع وقت. كان الهدف الرئيسي، من حرب أكتوبر 1973، هو إعادة إحياء، اهتمام العالم بقضية احتلال إسرائيل للأراضي العربية، منذ 5 يونيه 1967. وكان لا بد من الحرب، للوصول لذلك الهدف، والذي لم يكن من الممكن إقناع الدول الكبرى بالاهتمام بإيجاد حل عادل وشامل، بمجرد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية، وإنما كان يلزم إثارة حرب شاملة ضدها، وإلحاق الهزيمة بقواتها، مما ينذر بالخطر، حتى تتحرك القوى العظمى. وقد حققت القوات المسلحة العربية الهدف منذ الساعات الأولى للحرب، وحافظت عليه، قدر المستطاع، في الأيام التالية. ولاشك أن فقد الهدف على جبهة الجولان، وتمكن إسرائيل من تهديد الأراضي المصرية في الغرب، قد أضعف من الموقف العربي. كان الهدف الاستراتيجي، العسكري، هدم نظرية الأمن الإسرائيلية، بالارتكاز على عوائق طبيعية، واستخدام استراتيجية الردع بالتلويح بقدراتها العسكرية المبنية على ثنائي الطائرة والدبابة. وقد تمكنت القوات المصرية، والسورية كذلك، من دحض كل بنود هذه النظرية، واثبات عدم فاعليتها، بإجراءات عديدة تمت خلال الحرب، بشكل ناجح. 2. الدرس الثاني تعبئة كافة القدرات المادية، والمعنوية، المفيدة، وتوجيهها لمصلحة الحرب، بما يحقق التفوق على الخصم، ويرجح كفة القوات المتحالفة، عند المقارنة مع العدو، مما يتيح فرصة أفضل لإحراز النصر. اعتمدت القوات المسلحة العربية، في مصر وسورية، على الحشد العددي المتفوق، للتغلب على التفوق النوعي لدى إسرائيل. إلا أن هذا الحشد، أصبح عاجزاً عن مجاراه سرعة الإيقاع في الحرب، والتي تتطلب السرعة في الاختراق، والسرعة في تغيير الجهود والأهداف المرحلية، والسرعة في الوصول لخطوط المهام. لذلك لم تكن الحشود المصرية كلها مفيدة طول الوقت. فبعد أن استطاعت القوات المصرية توفير 5 فرق كاملة، مدعومة، لبدء العمليات، عجزت عن حشد قوات كافية للتطوير، أو للاستمرار في القتال بنفس الكفاءة. لقد تحولت الفرق الخمس المشاة من قوة معجزة، حققت إعجازاً مذهلاً في العبور، إلى قوة عاجزة، أدت إلى تعجيز القيادة التي أصبح شغلها الشاغل تأمين تلك القوة الضخمة، العاجزة عن الحركة السريعة. يتلاحظ أن إسرائيل، استطاعت، رغم المباغتة، أن تعبئ قواتها الاحتياطية، متأخرة قليلاً، وأن تدفع بها في القتال في الأيام التالية تدريجياً، لتنتزع مبدأ الحشد من القوات المصرية، حيث تفوقت، في المراحل الأخيرة من الحرب، في الحشد، كماً ونوعاً. 3. الدرس الثالث أمر هام، أن تتمكن القيادة من اتخاذ قرار لبدء الحرب، في إطار مشروعية مطالبها، وعدالة قضيتها. إلا أنه من الهام كذلك، المحافظة على تلك المبادأة حتى نهاية الحرب. وهو ما يستلزم قيادة واعية. كان قرار الحرب، على الجبهتين المصرية، والسورية، أمراً مستبعداً لسد القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية. لذلك أحدث صدمة عنيفة، مكنت المصريين، والسوريين من إحراز المبادأة، على كافة المستويات. وظل الأمر كذلك، طوال الأيام الأولى للحرب، والتي كانت القوات الإسرائيلية، تباشر ردود أفعال، لما يقوم به المصريون من أعمال قتالية على جبهتهم.
أدى عدم اهتمام القادة على المستويات المختلفة، بتأمين أعمال قتال قواتهم، إلى خسائر فادحة، سواء من الهجمات الجوية المعادية، أو الهجمات المضادة المفاجئة لدبابات العدو، أو الكمائن والستائر المضادة للدبابات، أو فقد الاتجاه عند التحرك لتنفيذ مهمه، أو الوقوع في أرض غير صالحة للتحرك، وغيرها من الأخطار التي تسببت في استنزاف القدرات القتالية، أو فقد الوقت الثمين.الدروس المستفادة من تطبيق مبادئ الحرب واستخدام القوات أولاً: تطبيق مبادئ الحرب الرئيسية1. الدرس الأول التحديد الواضح والدقيق للهدف، بكل أبعاده وقيوده، ثم الالتزام به حتى تحقيقه، بالشكل المطلوب، بأقل خسائر وتكلفة، وأسرع وقت. كان الهدف الرئيسي، من حرب أكتوبر 1973، هو إعادة إحياء، اهتمام العالم بقضية احتلال إسرائيل للأراضي العربية، منذ 5 يونيه 1967. وكان لا بد من الحرب، للوصول لذلك الهدف، والذي لم يكن من الممكن إقناع الدول الكبرى بالاهتمام بإيجاد حل عادل وشامل، بمجرد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية، وإنما كان يلزم إثارة حرب شاملة ضدها، وإلحاق الهزيمة بقواتها، مما ينذر بالخطر، حتى تتحرك القوى العظمى. وقد حققت القوات المسلحة العربية الهدف منذ الساعات الأولى للحرب، وحافظت عليه، قدر المستطاع، في الأيام التالية. ولاشك أن فقد الهدف على جبهة الجولان، وتمكن إسرائيل من تهديد الأراضي المصرية في الغرب، قد أضعف من الموقف العربي. كان الهدف الاستراتيجي، العسكري، هدم نظرية الأمن الإسرائيلية، بالارتكاز على عوائق طبيعية، واستخدام استراتيجية الردع بالتلويح بقدراتها العسكرية المبنية على ثنائي الطائرة والدبابة. وقد تمكنت القوات المصرية، والسورية كذلك، من دحض كل بنود هذه النظرية، واثبات عدم فاعليتها، بإجراءات عديدة تمت خلال الحرب، بشكل ناجح. 2. الدرس الثاني تعبئة كافة القدرات المادية، والمعنوية، المفيدة، وتوجيهها لمصلحة الحرب، بما يحقق التفوق على الخصم، ويرجح كفة القوات المتحالفة، عند المقارنة مع العدو، مما يتيح فرصة أفضل لإحراز النصر. اعتمدت القوات المسلحة العربية، في مصر وسورية، على الحشد العددي المتفوق، للتغلب على التفوق النوعي لدى إسرائيل. إلا أن هذا الحشد، أصبح عاجزاً عن مجاراه سرعة الإيقاع في الحرب، والتي تتطلب السرعة في الاختراق، والسرعة في تغيير الجهود والأهداف المرحلية، والسرعة في الوصول لخطوط المهام. لذلك لم تكن الحشود المصرية كلها مفيدة طول الوقت. فبعد أن استطاعت القوات المصرية توفير 5 فرق كاملة، مدعومة، لبدء العمليات، عجزت عن حشد قوات كافية للتطوير، أو للاستمرار في القتال بنفس الكفاءة. لقد تحولت الفرق الخمس المشاة من قوة معجزة، حققت إعجازاً مذهلاً في العبور، إلى قوة عاجزة، أدت إلى تعجيز القيادة التي أصبح شغلها الشاغل تأمين تلك القوة الضخمة، العاجزة عن الحركة السريعة. يتلاحظ أن إسرائيل، استطاعت، رغم المباغتة، أن تعبئ قواتها الاحتياطية، متأخرة قليلاً، وأن تدفع بها في القتال في الأيام التالية تدريجياً، لتنتزع مبدأ الحشد من القوات المصرية، حيث تفوقت، في المراحل الأخيرة من الحرب، في الحشد، كماً ونوعاً. 3. الدرس الثالث أمر هام، أن تتمكن القيادة من اتخاذ قرار لبدء الحرب، في إطار مشروعية مطالبها، وعدالة قضيتها. إلا أنه من الهام كذلك، المحافظة على تلك المبادأة حتى نهاية الحرب. وهو ما يستلزم قيادة واعية. كان قرار الحرب، على الجبهتين المصرية، والسورية، أمراً مستبعداً لسد القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية. لذلك أحدث صدمة عنيفة، مكنت المصريين، والسوريين من إحراز المبادأة، على كافة المستويات. وظل الأمر كذلك، طوال الأيام الأولى للحرب، والتي كانت القوات الإسرائيلية، تباشر ردود أفعال، لما يقوم به المصريون من أعمال قتالية على جبهتهم.